رغم الحالة الغير مستقرة التي يعيشها الشارع التونسي بسبب التجاذبات السياسية بين الرئاسات الثلاثة، فقد جاب الرئيس التونسي “قيس سعيد” شارع بورقيبة مساء اليوم، وذلك في جولة تفقدية لم يُعلن عنها، واستمع الرئيس التونسي للأصوات المتذمرة من أداء الحكومة والبرلمان، ورافق سعيد حراسة مشددة حلال زيارته التفقدية، هذا وقد اعتبر كثير من المُحللين السياسيين هذه الزيارة اليوم بمثابة لجوء الرئيس التونسي للضارع ليكون حكم في ظل التوترات السياسية والتجاذب الحادث في تونس حالياً.
زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد شارع بورقيبة

وتجدر الإشارة إلى أن الشارع التونسي قد تفاعل مع هذه الزيارة الرئاسية القصيرة، حيث هتف المواطنين الذين التفوا حول الرئيس بأعداد كبيرة، وكان هتافهم “الشعب يريد حل البرلمان”، في إشارة لمساندة قيس سعيد لقراره بعدم دعوة الوزراء الجدد لحلف اليمين، وذلك بسبب ما صرح به سعيد بأن شبهات فساد تحوم حولهم، كما طالبت جموع المواطنين بوجوب تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد.
تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم
وبعد انتهاء جولة الرئيس التونسي والتحامه مع المواطنين، توجه إلى مبنى وزارة الداخلية التونسية، وذلك حسبما صرح به بيان الرئاسة على صفحته الرسمية على الفيسبوك. وأرفقت الرئاسة صور تجمع الرئيس مع رئيس الجكومة هشام المشيشي ووزير الداخلية التونسية بالإنابة، حيث تم حيث عقد جلسة حضرها الرئيس التونسي قيس سعيد، وكلا من ورئيس الوزراء هشام مشيشي، ووزير الداخلية التونسية، ومدير عام الأمن الوطني، وآمر الحرس الوطني، ومدير عام وحدات التدخل، وكاتب عام الوزارة، رئيس الديوان بالنيابة.

وتجدر الإشارة إلى ما أكده الرئيس على أنه الضامن لاستمرارية الدولة، حيث أكد على وجود الدولة، وضمن الحريات العامة، في إشارة إلى أنه ليس هناك عداء بين المواطنين والأجهزة الأمنية، كما أكد على أنه لن يقبل بضرب المؤسسة الأمنية، ذلك بالتوازي مع عدم قبوله بضرب الحريات، حيث صرح سعيد بأنه لا نظام بلا حريات ولا دولة بلا أمن.
التعليقات